بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى 75 للنكبة

بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى 75 للنكبة

Logo_amdh بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى 75 للنكبة
بيان المكتب المركزي حول الذكرى 75 للنكبة

تحل هذه السنة 15 ماي/ أيار 2023 الذكرى 75 للنكبة على إثر قرار التقسيم الجائر، فقبل 75 تم زرع كيان غريب عن المنطقة في فلسطين وعلى حساب شعبها الأصيل/ الشعب الفلسطيني؛ طرد شعب صاحب الأرض وتشريده في جميع بقاء الأرض، وجيء بمجموعات غير متجانسة من كل مناطق العالم، تحت سردية صهيونية/عنصرية ملفقة وتطبيقا لوعد بلفور المشؤوم وبمساعدة من الاحتلال البريطاني لفلسطين، فقبل خروجه سلّم أرض فلسطين لقطعان المستوطنين وحركات مسلحة إرهابية/ صهيونية اقترفت العديد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، ومازالت تقترف نفس الجرائم إلى اليوم؛ من أجل تهجيره القسري، من قراه ومدنه ودياره، ومازال هذا الشعب المقاوم يتعرض للنكبات إلى اليوم.

تميز إحياء ذكرى النكبة لهذة السنة، بعدوان جديد على قطاع غزة المحاصر منذ 17 سنة، ففي فجر يوم الثلاثاء 9 ماي الجاري شنت 40 طائرة حربية صهيونية هجومات غادرة على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة مستهدفة 3 قيادات مقاومة فلسطينية.

وقد أدى الهجوم إلى اسشهاد القادة الثلاث مع زوجاتهم وأطفالهم والجيران وهم نيام. إنها جريمة ترتقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وجريمة العدوان وكلها جرائم تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

ومازال العدوان الصهيوني على قطاع عزة مستمرا، وقد حصد إلى حدود 14 ماي الجاري، 33 شهيد(ة) منهم أطفال ونساء…  وعشرات الجرحى وتدمير 17 منزل؛ يقع كل هذا العدوان الإرهابي على المدنيين العزل أمام صمت الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، الذي تقدمت رئيسة المفوضية الأوروبية “أرسولا فون ديرلين” بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس الكيان الصهيوني بتهنئة، كلها إشادة ب”عبقرية” الكيان المحتل لفلسطين، متناسية جرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انسجاما مع مبادئها وأهدافها ومرجعيتها الكونية والشمولية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومن خلال انخراطها وطنيا وعالميا في جميع الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية، واستخضارا لمبدئها الثابت، الذي يعتبر الصهيونية حركة عنصرية عدوانية واستعمارية توسعية واستيطانية؛

يؤكد المكتب المركزي للرأي العام الوطني والإقليمي والدولي ما يلي:

– إدانته الشديدة لعدوان جيش الإرهاب الصهيوني الغادر على قطاع غزة والذي قتل وفي جنح الظلام الأطفال في سرير نومهم وما يزال يشن غارات على الشقق السكنية وأمام صمت الأمم المتحدة؛

– يشجب موقف الإدارة الأمريكية المشجع والمدعم للكيان الصهيوني: عسكريا وسياسيا وإعلاميا؛

– كما يستنكر المكتب المركزي مضمون التهنئة التي وجهتها رئيسة المفوضية الأوروبية “أرسولا فون ديرلين” إلى الكيان الصهيوني بمناسبة الذكرى 75 لاغتصابه فلسطين، مُدَعَّما من الامبريالية الأمريكية والقوى الإستعمارية الأوروبية وفي مقدمتها بريطانيا؛

– يعتبر المكتب المركزي أن اغتصاب فلسطين مازال مستمرا في الزمان وفي الأرض، لذا يطالب الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية التابعة لها العمل على وكل الدول المحبة للسلام والأمن العالميين العمل على توفير حماية دولية الشعب الفلسطيني المحاصر والذي يتعرض يوميا التقتيل والتهجير القسري ووضع حد لنظام الفصل العنصري/ الأبارتيد الصهيوني في فلسطين؛

– يسجل المكتب المركزي أن عملية التطبيع بين الدولة المغربية والكيان الصهيوني، قد انتقل من السر إلى العلن وشمل جميع المجالات: السياحية والثقافية والتربوية والمخابراتية والعسكرية وتبادل المعلومات، والمكتب المركزي يدين كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الإرهابي ويهيب بكل القوى السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية إلى مناهضة التطبيع والعمل الدؤوب، حتى اسقاطه؛

– يطالب المكتب المركزي المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في كل جرائم الكيان الصهيوني وآخرها، جريمة قتل الأطفال في أسرة النوم، ونذكر بمسؤولية الجنائية الدولية ودورها الحيوي لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وعدم إفلاتهم من العقاب؛

– نؤكد في المكتب المركزي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقراهم ومدنهم وتعويضهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والديمقراطية والعلمانية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

المكتب المركزي