ماذا يطبخ لشعوب المغرب الكبير؟

ماذا يطبخ لشعوب المغرب الكبير؟
التيتي الحبيب: رئيس التحرير

ماذا يطبخ لشعوب المغرب الكبير؟


حسب إذاعة فرنسية: “4 طائرات تحمل مقاتلين سوريين تهبط في مطار معيتيقة الليبي كما أكد مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ماهر عبد الرحمن، في تصريح لـ RFI، أن 500 مقاتل سوري حطوا بالتراب الليبي، مضيفا أن آخرين متواجدين في تركيا ينتظرون نقلهم إلى العاصمة طرابلس…”
اردوغان يدعم حكومة السراج ضد الماريشال حفتر المدعوم من طرف السعودية والإمارات. لماذا هذا الاهتمام المفاجئ بليبيا وفي هذا الوقت بالذات؟ لفهم هذه المسالة وجب النظر اليها من زاوية اشمل تهم المغرب الكبير برمته. إن الخطة الجديدة تروم استنبات بؤرة ارهابية جديدة على شاكلة ما تم في سوريا. تجميع الارهابيين قي هذه المنطقة وإطلاق يدهم لارتكاب الفظاعات في ليبيا ثم تصديرهم لكل بلدان شمال افريقيا بما فيه الصحراء الكبرى سيسمح باستعادة المبادرة في لجم ثورات شعوب المغرب الكبير. لقد ادت حالة سوريا وظيفتها في كسر شوكة الموجة الأولى من السيرورة الثورية بعد 2010 ،لكن اثر القمع والإرهاب تم امتصاصه، وخرجت الشعوب في هبة ثانية كما يجري اليوم في الجزائر وقد يعم باقي البلدان في القريب العاجل.
هي نفس الخطة وينفذها نفس الفريق: تركيا وقطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى. إنهما الاخوان المسلمين من جهة والوهابية من جهة ثانية، وهما وجهان لعملة واحدة عملة هيمنة الامبريالية على شعوب المنطقة بتنفيذ قوى جهوية تتقاسم الأدوار.
بعد ان سقط حكم الاخوان المسلمين في مصر لصالح قوى حليفة للسعودية، وبعد إن استولى الإخوان المسلمون على السلطة وتمكنوا من الدولة في تونس، يتم التسابق على ليبيا من أجل احكام القبضة عليها من هذه الجهة او تلك لغرض التمهيد للتعامل الميداني مع الجزائر ودول الجوار الاخرى.
فتحويل الساحة الليبية الى ساحة معارك تقوم فيها القوى الإرهابية المنتمية لتجربة داعش في العراق وسوريا يراد منه تشكيل فزاعة مرعبة ضد النضالات والانتفاضات التي تقوم بها شعوب المغرب الكبير، وإحكام قبضة حزب النهضة على تونس بإعتباره الدرع الواقي من انتقال العنف الى الفضاء التونسي مادامت النهضة هي الحاكمة والمسؤولة على البلاد.
تركيا تلعب دور الدركي بامتياز وهي بتفجيرها لهذه الحروب المحلية تضمن للامبريالية أمرين: الأول، إجهاض الثورات الشعبية، والثانية توسيع سوق السلاح للإسهام في حلحلة الأزمة الاقتصادية والصناعية في المراكز الامبريالية.
يعتبر الموقف من هذه التطورات مجالا أساسيا لفرز القوى المناضلة والمستقلة والمدافعة عن مصالح شعبنا وبين القوى التي تعادي تلك المصالح وتتخندق مع هذه الجهة او تلك.