بيان اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي

بيان اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي

لنتعبأ جميعا للمواجهة الوحدوية للمخزن والرأسمالية المتوحشة ولتأسيس حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين

انعقد، في 28 مارس، اجتماع اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي في دورة “يوم الأرض الفلسطيني” تحت شعار:”لنتعبأ جميعا لتأسيس حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين والمواجهة الوحدوية للمخزن والرأسمالية المتوحشة”. وبعد تدارسه لأهم المستجدات على الصعيد الدولي والاقليمي والوطني، أصدر البيان التالي:

دوليا:

– استمرار ازمة الرأسمالية وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية الخطيرة وما قد ينتج عن ذلك من انفجارات قادمة.

– استمرار معاناة الشعوب من الجائحة وخاصة معاناة الفقراء من الحصول على اللقاح.

– استغلال الجائحة لتمرير أكبر عدد من القوانين الرجعية والمناوئة للحريات وللتراجع على المكتسبات الاجتماعية ونشر البطالة والهشاشة وفرض السياسات الاقتصادية لفائدة الرأسمال الاحتكاري بتبرير تضرره من الجائحة.

– تصعيد الهجوم ضد روسيا والصين من طرف الامبريالية الامريكية والدخول عمليا في حرب باردة ضد الصين ستؤدي إلى توجيه موارد هائلة إلى التسلح عوض أن تستعمل للمساهمة في معالجة المعضلات التي تعاني منها الانسانية. وهو ما يؤكد أن الرأسمالية تتجه بالإنسانية نحو التدمير.

– استمرار الادارة الامريكية الجديدة في دور الدركي الدولي بالخصوص من خلال فرض عقوبات على 38 دولة والحصار على العديد من الدول.

– محاولة رأب الصدع بين الامبرياليات الغربية من طرف إدارة بايدن. لكن مصالح بعض هاته الامبرياليات تتضرر مما أدى بألمانيا وإيطاليا إلى إبرام مشاريع كبرى مع الصين واستمرار العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.

إقليميا:

– لا زالت الاوضاع متوترة في المنطقة العربية والمغاربية (حروب في اليمن وليبيا وسوريا، ازمة اقتصادية واجتماعية وسياسية مستديمة في لبنان) في ظل صعوبة إيجاد تسويات سياسية، أساسا، بسبب التدخل الامبريالي الغربي السافر في المنطقة.

– لكن، في نفس الآن، تستمر السيرورات الثورية في الجزائر والسودان ولبنان والعراق وتتجدد في تونس.

– صحوة وطنية في عدد من دول إفريقيا في مواجهة التدخل الامبريالي الغربي.

وطنيا:

– استفادة النظام، إلى أقصى الحدود، من الجائحة لتصعيد القمع ضد النضالات (أبرز مثال هو التنكيل بالأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد) وضد المعارضين (اعتقالات ومتابعات قضائية ضد مناضلين وصحافيين ومدونين…) في محاولة لإخماد الحركة النضالية الشعبية وتركيزه على الانتخابات لإبعاد الاحزاب والقوى المناضلة عن الارتباط بالحركة الجماهيرية ودعمها، وعلى التلويح بالحماية الاجتماعية الشاملة. كل ذلك لضمان “سلم اجتماعي” يمكنه من تكريس التطبيع مع الكيان الصهيوني وتمرير قوانين ومخططات رجعية.

– نضالات شعبية قوية لكن مشتتة: الطبقة العاملة والشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، وخاصة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والمعطلون وغيرهم من الكادحين وانتفاضة شعبية في الفنيدق…

بناء على ما سبق، فإن اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي:

° تنادي كل مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي إلى رفع وثيرة التحضير لمؤتمرنا الوطني الخامس الذي سيعلن عن ميلاد حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين.

° تعتبر أنه لا رهان شعبي ممكن في الظروف الحالية على الانتخابات مجددة موقف النهج الديمقراطي بمقاطعة الانتخابات التشريعية والمحلية وأن الرهان الحقيقي هو على إذكاء جذوة النضال العمالي والشعبي مع العمل على توحيده وعلى بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين.

° تهيب بكل القوى الحية لنضال الوحدوي من أجل إلغاء حالة الطوارئ الصحية ــ مع احترام الاجراءات الإحترازية ــ على اعتبار أنها تضر بالشغيلة وعموم الجماهير الشعبية وأنها أصبحت تشكل ذريعة لتصعيد القمع وللتغول المخزني والبوليسي .

° تدين بشدة القمع المسلط ضد النضالات الشعبية، وخاصة مسيرة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في الرباط في 15 و16 مارس 2021، وتدعو إلى الانخراط في هذه النضالات ودعمها والعمل الدءوب على تشجيع التضامن فيما بينها في أفق توحيدها.

° تدعو إلى العمل دون كلل من أجل توحيد النضالات النقابية العمالية في أفق الوحدة النقابية التنظيمية المنشودة.

° تثمن تأسيس الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع وتدعو إلى تكاثف الجهود من أجل توسيعها وتفعيلها. كما تدعو المواطنين/ات بسائر المناطق إلى التجاوب مع نداء الجبهة لتخليد يوم الأرض ــ 30 مارس ــ كمناسبة لإدانة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتطوير وتكثيف الدعم للشعب الفلسطيني.

° تدعو إلى توسيع وتفعيل وتوطين الجبهة الاجتماعية المغربية في المدن والقرى.

° تناشد كل القوى الديمقراطية والحية تكثيف النضال ضد الاستبداد، وخاصة ضد قمع النضالات الشعبية وضد القوانين والاجراءات الرجعية المكبلة للحريات (قانون الاضراب والنقابات، منع كل أشكال التظاهر في ولاية الرباط-سلا…) ومن أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحفيين والمدونين وإلغاء المتابعات القضائية ضد المناضلين ورفع التضييق على القوى المناضلة، خاصة النهج الديمقراطي.

° تدين بقوة الحكم الظالم بأربعة أشهر نافذة ضد رفيقنا محمد جفى وتدعو إلى النضال من أجل إلغائه.

° تدين الحرب الظالمة ضد اليمن التي يشنها التحالف، بقيادة السعودية ولحساب الامبريالية والصهيونية، وتناشد كل القوى التحررية للنضال من أجل توقيفها.

° تدعو إلى وقف الحرب في سوريا وليبيا وإيجاد حلول سياسية تضمن للشعبين السوري والليبي سيادتهما وحقهما في تقرير مصيرهما بعيدا عن التدخلات الاجنبية.

° تهيب بكل القوى الحية في منطقتنا دعم السيرورات الثورية في تونس والجزائر والعراق ولبنان والسودان.

° تناشد شعوب العالم التصدي للحرب الباردة التي تشنها الامبريالية الامريكية ضد الصين وللعقوبات والحصار المفروضين على العديد من الشعوب.