النهج الديمقراطي يحمل مسؤولية وفاة الشاب ياسين للنظام المخزني

النهج الديمقراطي يحمل مسؤولية وفاة الشاب ياسين للنظام المخزني

النهج الديمقراطي بالجديدة والنواحي يحمل مسؤولية وفاة الشاب ياسين شهيد لقمة العيش للنظام المخزني.

تلقت الكتابة المحلية بغضب واستنكار شديدين نبأ وفاة الشاب ياسين الخميدي، شهيد لقمة العيش، على إثر إقدامه على حرق جسمه احتحاجا على قيام السلطة المحلية بسيدي بنور بحجز عربته المجرورة وهي مصدر رزقه الوحيد لإعالة أسرته الفقيرة، و كرد فعل على إحساسه بالحكرة والظلم وسوء معاملته وإهانة كرامته.

فما وقع للشاب ياسين ليس سلوكا معزولا او خطأ فرديا لأحد أو بعض أعوان ومسؤولي السلطة بل هو سلوك يندرج ضمن سياسة طبقية ممنهجة ضد الجماهير الشعبية تقوم على القمع والتفقير والتهميش والحرمان من أبسط شروط العيش الكريم .فيكفي أن نشير إلى أن أكثر من22مليون مغربي يعيشون في الفقر ومعظمهم فقدوا مورد عيشهم بسبب الطرد من العمل أو الإفلاس منذ انتشار وباء كورونا والذي ألقت الدولة المخزنية تداعياته الكارثية على عاتق الطبقة العاملة والجماهير الكادحة التي انهارت أوضاعها المعيشية والصحيةوالإجتماعية في مقابل توفير كل الامتيازات ووسائل الدعم للبرجوازية والباطرونا الرأسمالية المتوحشة.
إن الكتابة المحلية للنهح الديمقراطي إذ تتقدم بأحر تعازيها وأصدق مواساتها لعائلة الشاب ياسين شهيد لقمة العيش وضحية السياسة الطبقية المخزنية فإنها:

– تدين بشدة إقدام السلطات المخزنية على حجز عربة الشاب ياسين وإساءة معاملته مما دفعه إلى إحراق نفسه احتجاجا على ذلك. وتطالب بفتح تحقيق نزيه في الحادثة ومحاسبة المتورطين فيها.

– تستنكر الشروط الاستشفائية المتردية بالمستشفى الاقليمي بسيدي بنور مما فوت الفرصة على تقديم الاسعافات الضرورية واللازمة لإنقاذ حياة الشاب ياسين الذي نقل فيما بعد الى الجديدة ثم الدار البيضاء حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

– تعتبر أنه لا يمكن معالجة الانشطة الهامشية التي يزاولها الفقراء والمهمشون، والتي تضاعفت في ظل الوباء، بالقمع وحجز السلع والعربات وغيرها بل بتوفير فرص الشغل القار أمام المواطنين/ات وفي مقدمتهم/ن الشباب/ات خاصة وأن المنطقة غنية بمواردها الطبيعية والاقتصادية التي يجب أن توظف في خدمتهم/هن عبر نهج سياسة تنموية حقيقية بدل استغلالها لتنمية ثروات ورؤوس أموال الفئات والعناصر الطفيلية المتحكمة في تسيير وتدبير شؤون المنطقة.

– تحيي انتفاضة الجماهير الشعبية بحي القرية حيث كان يقطن الشاب ياسين مع أسرته وبسيدي بنور ككل كأسلوب نضالي شعبي لإدانة سياسة القمع والحكرة والتهميش التي تنهجها السلطات بالاقليم والتي راح ضحيتها الشاب ياسين والآلاف من الضحايا من معطلين وفقراء ومهمشين ومشردين….

– تعتبر أن النضال الواعي والمنظم للجماهير الشعبية الكادحة بالمنطقة، وفي مقدمة صفوفها العمال والفلاحون الفقراء، هو السبيل للدفاع عن كرامتهم ومصالحهم وانتزاع حقوقهم.

– تدعو جميع القوى الديمقراطية المناضلة، وفي مقدمتها القوى اليسارية، الى التنسيق والعمل المشترك والارتباط بالجماهير وتعبئتها والرفع من وعيها ومساعدتها على تنظيم صفوفها ودعم وإسناد نضالاتها والتعريف بها.

الكتابة المحلية
الجديدة، 10غشت 2021