مواجهة جائحة كورونا مناسبة لانبعاث التضامن الداخلي

مواجهة جائحة كورونا مناسبة لانبعاث التضامن الداخلي

بيان
مواجهة جائحة كورونا مناسبة لانبعاث التضامن الداخلي بين كافة الفئات الشعبية ببلادنا
وفرصة لتحفيز الشعوب على النضال الوحدوي للتخلص من العولمة الرأسمالية المتوحشة

في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، اجتمعت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي يوم الأحد 22 مارس 2020 باستخدام إحدى تقنيات التواصل لالتزام أعضائها وعضواتها بالحجر الصحي الحالي لتجاوز الجائحة التي سببها فيروس كورونا. وقد تداولت في عدد من القضايا وخصوصا منها تلك المرتبطة بالظرفية الحالية وقررت إصدار المواقف التالية:

– تحيتها للانضباط الذي عبر عنه جل المواطنين والمواطنات في مجمل المناطق، مع تجديد دعوتها للالتزام بتدابير الحجر الصحي وعدم التعاطي بتهاون مع هذه الجائحة الخطيرة والالتزام كذلك بتدابير الوقاية المتداولة. كما تندد بمختلف مظاهر الاستغلال المخزني للوضعية الحالية وللاستغلال الديني عبرالترويج لأفكار خاطئة وغير علمية وتكفيرية وعبر تظاهرات ذات طابع دعوي فج يمكن أن تزيد من وطأة الجائحة.
– ترفض التمادي في المقاربة الأمنية المخزنية واعتبارها مناسبة لارتكاب تجاوزات تمس الحقوق والحريات وتسيد مناخ من الترهيب، الشيء الذي سجلته العديد من الفيديوهات والصور التي وجب التحقق من صحتها والتي توثق لعدد من هذه التجاوزات ومساءلة مرتكبيها.
– اعتبارها أن إخراج وحدات من الجيش للمساهمة في تطبيق حالة الحجر الصحي امر لا مبرر له وقد يساهم في ترهيب المواطنين والمواطنات وبث الذعر بينهم.
– تنديدها بالاعتقالات التعسفية التي طالت عددا من المناضلين ومنهم مناضل النهج الديمقراطي بخنيفرة ياسين فلاتب استغلال حالة الطوارئ الصحية لاستهداف المناضلين والمناضلات ورئيس فرع زايو للجمعية المغربية لحقوق الانسان والحكم الجائر في حق المناضل عبد العالي باحماد بودا (اجلموس) وتدعو إلى الصمود في وجه محاولات تغول المخزن ونزعته للتراجع عن المكتسبات الناتجة عن حركة 20 فبراير المجيدة.
– تأكيدها على ضرورة التدبير الشفاف والعلني للصندوق الذي تم إحداثه لمواجهة هذه الجائحة، وتوجيهه لدعم الفئات الأكثر تضررا من الأوضاع الحالية من عمال تم طردهم أو توقيفهم ومياومين وفلاحين صغار والفئات الكادحة المتضررة، ودعم الخدمات الصحية وتوفير كل المعدات اللازمة للكشف المبكر لدى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين والمواطنات وكذا كافة التجهيزات الطبية الضرورية لتفادي أي كارثة صحية مستقبلية.
– دعوتها كافة مناضليها ومناضلاتها لمتابعة أنشطتهم النضالية من خلال استثمار كل وسائل التواصلعن بعد المتاحة والانخراط في حملات التوعية والتحسيس والدعم الموجهة لفائدة المواطنين والمواطنات وفضح الخروقات التي قد ترتكبها القوات المخزنية.
– تحذيرها من التداعيات الخطيرة الناتجةعن الجفاف الحاد الذي تعرفه البلادوالذي يؤدي إلى تراجع حقينة السدودونذرة الماء للسقي وحتى الماء الشروب وضعف المحاصيل الزراعية وقلة الكلأ وكساد أثمان الماشية وارتفاع أسعار المواد الأساسية وانتعاش المضاربات. لذلك تطالب الدولة يإتخاذ كافة التدابير الضرورية لدعم الفلاحين الفقراء والصغارعوض توجيهأغلبية الدعم لملاكي الأراضي والفلاحين الكبار وتطوير المساحات المسقية وتنزيل برامج حكومية كفيلة بمواجهة سنوات الجفاف المتعاقبة تفاديالتعويض النقص في الموارد المائية باستنزاف المياه الجوفية.
– اعتبارها أن جائحة كورونا ومخاطرها، وأسلوب مواجهتها الناجح من طرف الدولة والشعب الصينيين، والأسلوب الفاشل للتعامل معها من طرف الإمبريالية وبلدان الرأسمالية التبعية، تبرز بجلاء مساوئ وأزمة العولمة اللبرالية المتوحشة، وأن الإنسانية أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى نمودج تنموي عالمي جديد قوامه تحكم المنتجين/ات، وفي مقدمتهم الطبقة العاملة، في وسائل الإنتاج، والتضامن بين الشعوب، وبعبارة واحدة رد الاعتبار للبديل الاشتراكي كنظام يكرس السلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنتجين/ات ويحافظ على البيئة ويتصالح مع الطبيعة كونيا ومحليا.

الكتابة الوطنية
في 22/03/2020