النهج: مأساة المعازيز تؤكد فشل الدولة في حماية مواطنيها

النهج: مأساة المعازيز تؤكد فشل الدولة في حماية مواطنيها

بيان النهج الديمقراطي بالخميسات

مأساة قرية المعازيز ليوم 13 أبريل 2021 الأسود توضح بالدليل الملموس فشل الدولة المغربية في حماية مواطنيها، وفشل الإدارة المحلية في تدبير الأزمات والكوارث، فهي نتيجة بديهية لتسلط شرذمة من المسؤولين الإداريين عديمي الكفاءة، وتربع سماسرة السياسة والمتاجرين في الانتخابات على رأس المجالس البلدية والقروية، همهم الوحيد التلاعب في الصفقات العمومية، والمضاربة العقارية، تحت حماية الإقطاعيين الجدد، الذين استولوا على ضيعات “المعمرين” وضيعات صوديا وسوجيطا، وعلى أراضي الفلاحين الفقراء ومائهم وعلى الثروات التي يزخر بها إقليم الخميسات؛

مآسي ضحايا الهدم وإعادة هيكلة الأحياء العشوائية بالخميسات (أحفور المعطي والسعادة وللارحمة وغيرها) الذين يعيشون مآسي التشريد والتشردم وتشتيت الأسر… دليل آخر على تسلط مافيا العقار بتواطؤ مع السلطات المحلية التي أقدمت على هدم الأحياء في عز جائحة كوفيد 19 دون إيواء، وتلاعب الجهات الإدارية المسؤولة في تصاميم إعادة الهيكلة لإقصاء جزء مهم من الساكنة والاستحواذ على الأرض بأساليب الاحتيال والمكر بتوظيف جمعيات صورية وزرع التفرقة وخلق الصراعات الهامشية… ولمواجهة احتجاجات الساكنة وإرضاخها تم استعمال القوة العمومية والاعتقالات والمتابعات القضائية؛

وملف الفراشة والباعة الجائلين يعرف التلخبط والفوضى بسبب الإقصاء وعدم تمكين العديد منهم من المحلات التجارية الأسواق النموذجية التي عول عليها لرفع المعاناة وحل مشاكل تثبيتهم مما ينذر بفواجع بعدما أقدم أحد المقصيين على محاولة إحراق جسمه؛

والأشغال بالمستشفى المتعدد الاختصاصات متوقفة لأجل غير مسمى، وكذلك الأشغال بشارع ابن سينا لم تعرف نهايتها لحد الآن، مما يطرح العديد من التساؤلات والاستفهامات حول الصفقات المنجزة ومسؤولية إنهاء المشاريع وفق دفاتر التحملات وباحترام المواعيد…؛
وفي ظل هذ القهر الطبقي تتوالى الفواجع لتعمق مآسي الساكنة بإقليم، حيث سيلقى 3 مواطنين مصرعهم اختناقا أثناء محاولتهم تسريح بالوعة للصرف الصحي الثلاثاء 13 أبريل 2021 بحي التنمية (دوار عين موكة) قرية المعازيز، القرية الأكثر تهميشا بإقليم الخميسات،

إن الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي بالخميسات، إذ تتقدم بتعازيها الحار لأسر وعائلات الضحايا ولكافة سكان قرية المعازيز، فإنها:

1. تحمل السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس الجماعية المنصبة الفاقدة للمشروعية ومدبري الشأن العمومي الذين يراكمون الثروة عن طريق توظيف المركز الوظيفي والقرار العمومي للاغتناء غير المشروع. مسؤولية واقع التهميش والإقصاء والتفقير الممنهج لعموم الساكنة وغياب التنمية الحقيقية بالإقليم،

2. تعتبر مسؤولية الجماعة القروية بالمعازيز والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ثابتة في تنقية وتطهير قنوات الصرف الصحي، وليست عملا تقوم به الساكنة، وبالتالي وجب محاسبة المسوؤلين ومعاقبتهم عن الفواجع الناتجة عن التقصير في مهامهم؛

3. يحمل المسؤولية للسلطات الإقليمية والمجالس الجماعية المفبركة في عدم توفير التجهيزات اللازمة والضرورية والكافية للوقاية المدنية التي تتطلبها حالات التدخلات الطارئة من حرائق وفيضانات … مما يعد استهتارا بأرواح المواطنين وبممتلكاتهم، في الوقت الذي يتم تجهيز وحدات التدخل القمعي من شرطة ودرك وقوات مساعدة وغيرها بأحدث التجهيزات؛

4. تحيي نضالات ساكنة أحفور المعطي وحي السعادة من أجل حماية أراضيهم وضمان حقهم في السكن اللائق وتفويت الفرصة للمضاربين العقاريين؛

5. تستنكر الحصار المضروب على الإطارات الديمقراطية المناضلة وحرمانها من وصلوات الإيداع القانونية ومن استعمال القاعات العمومية، وتدعو مكونات الجبهة الاجتماعية المغربية بالخميسات إلى توحيد عملها لصد الهجوم المخزني الطبقي على الحريات العامة والانتصار للتغيير الذي تنشده الجماهير الشعبية الكادحة المتمثل في: الحرية، الكرامة، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية والمساواة.

6. تشدد على إعمال المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحرمان الإقليم من أية تنمية حقيقية بالرغم من الثروات الطبيعية التي يزخربها؛

7. تدعو إلى توحيد عمل مكونات الجبهة الاجتماعية المغربية بالخميسات لصد الهجوم الطبقي المعادي لطموحات الجماهير الشعبية الكادحة.

عن الكتابة المحلية بالخميسات
الخميسات في 16 أبريل 2021